لماذا ترف العين؟؟
الدماغ يتوقف عن العمل عندما ترف العين
قال باحثون بريطانيون ان الدماغ يتوقف عن العمل عندما ينظر المرء بعينين طارفتين نصف مفتوحتين.
واجرى علماء الاعصاب في جامعة لندن عملية زرع نسيج بصري في فم احد المرضى فتبين لهم ان جزءا حساسا من الدماغ يتوقف عن العمل، ويعجز عن اكتشاف الظلام اذا اغمض الشخص عينيه للحظات.
وحسب العدد الاخير لمجلة (نايتشر) يرف جفن الانسان ما لا يقل عن عشر مرات خلال الدقيقة الواحدة من دون ان يلاحظ المرء ذلك.
وقال العلماء انهم استعملوا النسيج البصري من اجل اضاءة الجزء الخلفي من شبكة العينين، بحيث يستطيع المرء ان يرى الضوء في كل الاوقات حتى عندما ترف عينيه.
واضاف هؤلاء ان هدف التجربة التي نشرت نتائجها في مجلة (كرنت بيولوجي ۱) اتاحت لهم فرصة للتمييز بين تأثير رفة العين والسبب الذي يؤدي الى حصول الظلام في مثل هذه الحالة.
لا علاقة لرفة العين بفأل الشر ، بل هذا من التشاؤم الذي يجب على المسلم الحذر منه ؛ فإنه من أفعال الجاهلية ، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن التطيّر ، وأخبر أنه من الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب ، لكون الطيرة من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته ، والمراد بالتطير أو الطيرة هو : ( التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم )
وقد جاء نهيه صلى الله عليه وسلم عنها في غير ما حديث ، فمن ذلك :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) رواه البخاري ( 5757 ) ومسلم ( 102 ) .
- وما جاء أيضاً من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) رواه البخاري ( 5756 ) ومسلم ( 2220 )
فلا ينبغي للمؤمن أن يكون متشائماً ، بل عليه أن يكون دائماً متفائلاً حَسَنَ الظن بربه فإذا سمع شيئاً، أو رأى أمراً؛ ترقب منه الخير؛ وإن كان ظاهره على خلاف ذلك، فيكون مؤملاً للخير من ربه في جميع أحواله، وهذه حال المؤمن ، فإن أمره كله له خير كما قال صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له ". صحيح مسلم ( 2999) ، وبهذا يكون المؤمن دائما في حال من الرضى والطمأنينة والتوكل على الله ، وبُعْدٍ عن الهموم والأحزان التي يوسوس له بها الشيطان الذي يحب أن يُحزِن الذين آمنوا، وهو لا يقدر على أن يضرهم بشيء ، نسأل الله لنا ولك السلامة من كل مكروه والله تعالى أعلم .